ثقافة زياد غرسة يطرب جمهور مهرجان بوقرنين في اختتامه وتكريم لهذه الشخصيات
توّجت مجهودات إدارة مهرجان بوقرنين الدولي ليلة أمسٍ السبت 26 أوت 2017 بإقامة حفل فنّي رفيع المستوى، نجحت على إثرهِ في تأكيد ما ذهبت إليه أقلام الصحفيّين والنقّاد الذين أثنوا على إستعادة الصّرح الثقافي الأوّل في جهة بن عروس لمجده الضّائع وتاريخه الحافل، سيّما مع الأسماء الفنيّة اللّامعة التي صعدت على ركح المهرجان وأمّنت فعاليّات الدورة 38.
هيئة الطّاهر المُخ راهنت في سهرة إسدال الستار على المُوسيقار وملك المالوف والموشّحات زياد غرسة إستجابةً للذائقة الفنيّة الراقية لفئة هامّة من أبناء المدينة وإنسجامًا مع المُقاربة المَرسومة الهادِفة إلى إرضاءِ الرغبات المختلفة والتنويع في الأنماط الفنية المُختارة، وقد تنمّق فضاء مسرح الهواء الطّلق ليتمّ إخراجهُ في أحسن حلّة مستقبلًا الجماهير المتوافدة بأعدادٍ مُحترمة إستمتعت مع الوصلات الغنائية التي جادت بها حنجرة وحبال صوت الرّائع زياد غرسة.
وخصّص نجل الخامة الطربية الطاهر غرسة حفلهُ الرّائق لتقديم إنتاجاته الرّاسخة في أذهان المتعطّشين للألحان العذبة والمتمسّكين بالموروث الموسيقي التليد والضارب في جذور الأصالة والتاريخ، حيثُ إنتشت الجماهير مع أغنية «لُمّيمة» تاركةً لديهم عميق الأثر وأحسن الإنطباع، فضلًا عن مُراوحة «أيقونة المالوف» بين «ترهويجة» و«ع المقياس نغنّي» وباقة مختلفة من أهمّ مَا أدّى.
وفي خاتمة العرض، أبى المضطلعون بمهمّة تسيير دواليب المهرجان إلّا أن يكرّمُوا ثلّة من ألمع الشخصيات التي كان لها سخيّ المجهود حتى يتربّع مهرجان بوقرنين الدولي على سلّم التظاهرات الوطنيّة منذ سنواتٍ مضت، نذكرُ من بينهم عبد المؤمن باُلْحاج والمنصف الشطّي ونور الدين الخرّوبي وَقيس بن مراد.
ماهر العوني
